فن الايكيدو
فنون الدفاع عن النفس هي من مساهمات من آسيا في العالم. من يستطيع أن ينسى بروس لي وحقيقة أنه كان أولا وقبل كل شيء رياضي فنون الدفاع عن النفس قبل أن يصبح نجم أفلام؟ حتى الآن فنون الدفاع عن النفس لا تزال ضربة كبيرة مع ازدياد شعبية الأفلام الآسيوية مثل النمر الرابض والتنين الخفي، ومؤخرا بيت الخناجر الطائرة.والصينيون هم أول الناس التي ستتبادر إلى الذهن عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الامور ولكن اليابانيين هم مجرد رياضيين مع التراث الغني بالرياضات التي تتميز باتصال الأجسام التي يمكن العثور عليها في تاريخهم. اليابان الحديثة ما زالت تعطي شرفا لهذه الامور من خلال عقد الدورات وتشجيع هذه الرياضات في الخارج.
ومنها الأيكيدو. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن الكلمة تأتي من ثلاث كلمات يابانية التي يمكنك من خلالها فهم مبدأ هذا الفن. منظمة آي تعني الانضمام، كي تعني روح ودو تعني الطريق. من هذا المنطلق نستطيع أن نفهم لماذا الأيكيدو هو أبعد من أن يكون مجرد مهارات يتمتع بها ممارسوه خصوصا أن مقترحها يوشيبا يركز أكثر على التنمية الروحية والفلسفية لطلابه.
في الأيكيدو، الممارس لاينتهج مبدأ العنف بل عليه أن يكون في وئام وانسجام مع الخصم ليكون قادرا على هزيمته. قد يبدو هذا غريبا ولكنه ينجح في واقع الأمر. عند مواجهة الخصم، الهدف الدي يرجوه ممارس أيكيدو هو أن يكون ملتصقا مع الخصم ليكون قادرا على مهاجمته حيث أنه في هذه الحالة هو الأضعف، وتحريكه و شله ولكن عدم قتله أبدا.
هنا حيث يصبح الأيكيدو فنا بأتم معنى الكلمة. الفن هو شيء جميل لمشاهدته وشيء إيجابي والأيكيدو هو كل ذلك. واحد على الأقل من الأشخاص الذين يشاركون في القتال يسعى لتحقيق الإنسجام والانسجام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان هناك انسيابية في الحركات. التحركات ربما تحسب ولكن هناك جو من البراعة في القيام بهذه الحركات، وليست البراعة أنك تقوم بالحركات و لكن الجودة هي التي تبث السلام. فن السلام في الأيكيدو هو من اهم التأثيرات الإيجابية للايكيدو على طلابها وعلى الجميع الذين يختارون معرفة هذا الفن القتالي الياباني.
في دراسة الأيكيدو، من المهم أن نتذكر أنه إلى جانب بناء القوة البدنية لتكون قادرة على هزيمة خصمك يجب تطوير القدرات الذهنية أيضا. مثلما هو الحال في أي فن، فإنه يأخذ الكثير من الممارسة والانضباط لاتقان فن الايكيدو. الشيء المهم هو أن الذي يريد أن يدخل في هذا الفن ينبغي أن يكون مصمما على تشريفه و ذلك عن طريق أداءه بأفضل طريقة ممكنة.